JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل

لماذا يفشل الكثير من المترشحين رغم التحضير الجيد للمباريات؟

 


لماذا يفشل الكثير من المترشحين رغم التحضير الجيد للمباريات؟

مباريات التوظيف في المغرب تعد محطة حاسمة في حياة آلاف الشباب الذين يسعون للحصول على وظيفة مستقرة تضمن لهم مستقبلا مهنيا واجتماعيا أفضل. غير أن الملاحظ هو أن عددا كبيرا من المترشحين، رغم تحضيرهم الجيد ومراجعتهم المستمرة، يفشلون في اجتياز هذه المباريات. فما الأسباب التي تقف وراء الإخفاق؟ وماهي الأخطاء الشائعة التي ينبغي تفاديها؟

1- التركيز على الحفظ بدل الفهم:

من أكثر الأخطاء شيوعا أن يعتمد المترشح على الحفظ الآلي للمعلومات دون محاولة فهمها. الامتحانات غالبا ما تتطلب القدرة على التحليل، الربط بين المعطيات، وكتابة إجابات منهجية. ولهذا فإن الاكتفاء بتكديس المعلومات يجعل المترشح يفقد الثقة عند مواجهة أسئلة غير متوقعة.

2- غياب المنهجية في الإجابة:

كثير من المترشحين يمتلكون معلومات جيدة، لكنهم يعجزون عن تقديمها بطريقة منظمة. اللجنة تبحث عن أجوبة مرتبة: مقدمة، عرض، وخاتمة. غياب المنهجية يجعل حتى الأجوبة الصحيحة تبدو ناقصة، فيخسر المترشح نقاطا مهمة.

3- إهمال الجانب النفسي:

التحضير العلمي وحده لا يكفي. القلق الزائد والتوتر يوم المباراة يؤديان إلى ضعف التركيز، ارتباك أثناء الإجابة، أو حتى نسيان أبسط المعلومات. بعض المترشحين ينهارون أمام ضغط الوقت أو رهبة اللجنة، فيخسرون فرصتهم رغم معرفتهم الكافية بالموضوع.

4- ضعف اللياقة البدنية في المباريات الخاصة:

في المباريات الأمنية والعسكرية، اللياقة البدنية عامل حسام. بعض المترشحين يهملون هذا الجانب ويظنون أن اجتياز الاختبار الكتابي يكفي، ليجدوا أنفسهم غير قادرين على استكمال الاختبارات البدنية، فيقصون مبكرا.

5- سوء التدبير الوقت:

إدارة الوقت من أكبر التحديات. كثيرون يضيعون وقتا طويلا في سؤال واحد ويتركون أسئلة أخرى بلا إجابة. البعض يبدأ بالأسئلة الأصعب بدلا من السهلة، فيفقد الثقة بنفسه ويخرج من الامتحان بإجابات ناقصة.

6- الاعتماد على مصادر غير موثوقة:

المترشحون أحيانا يلجؤون إلى مواقع أو ملخصات غير دقيقة، فيتلقون معلومات خاطئة أو قديمة. الاعتماد على هذه المراجع يضعف من جودة التحضير ويجعل المترشح غير قادر على مواكبة طبيعة الاسئلة الحديثة.

7- ضعف التحضير للمقابلة الشفوية:

الكثير من المترشحين يعتبرون النجاح في الكتابي نهاية الطريق، لكن المقابلة الشفوية غالبا ما تكون هي الفيصل. عدم الاستعداد لهذا الاختبار، سواء من حيث المظهر أو الثقة بالنفس أو القدرة على التواصل، يؤدي إلى الإقصاء.

8- المقارنة بالآخرين:

من الأسباب النفسية التي تؤدي إلى الفشل أن يقضي المترشح وقتا طويلا في مقارنة نفسه بغيره: 'فلان أذكى" "فلان استعد أكثر" ... هذه الأفكار السلبية تضعف التركيز وتزرع الشك في الذات.

9- غياب خطة واضحة للتحضير:

التحضير العشوائي من أكبر مسببات الفشل. بعض المترشحين يبدؤون مراجعة كل المواد دفعة واحدة دون تنظيم، فيتشتت ذهنهم. بينما المطلوب هو وضع برنامج أسبوعي واضح يوزع المواد حسب الأولوية، مع تخصيص وقت للمراجعة والتدريب العملي.

10- التسرع وفقدان الصبر:

المباريات تحتاج وقتا وصبرا. بعض المترشحين يتوقعون النجاح من أول محاولة، وعندما يفشلون يصابون بالإحباط ويتوقفون عن المحاولة. في حين أن النجاح غاليا يأتي بعد عدة تجارب، مع الاستفادة من الأخطاء السابقة.

الخلاصة:

الفشل في المباريات لا يعني بالضرورة ضعف الكفاءة أو قلة المعرفة، بل هو نتيجة لعوامل متداخلة: نفسية، تنظيمية، ومنهجية. النجاح يتطلب أكثر من التحضير الجيد؛ إنه يحتاج إلى خطة محكمة، فهم عميق للمواد، استعداد بدني ونفسي، وثقة بالنفس. على كل مترشح أن يعتبر كل محاولة تجربة تعلم، ويصحح أخطاءه ليقترب أكثر من هدفه.


NomE-mailMessage